مؤسسة التدريب المهني والمؤسسة الأوروبية للتدريب تباشران بشكل مشترك المرحلة الثانية من تطبيق معايير التميز

أنهت مؤسسة التدريب المهني المرحلة الأولى من تطبيق معايير التميز بنجاح حيث تم إدراج ٨ من مراكزها ضمن شبكة التميز المهني التابعة لمؤسسة التدريب الأوروبية (ETF).
وبدأت مؤسسة التدريب المهني بالمرحلة الثانية من تطبيق معايير التميز لمراكز التميز في مؤسسة التدريب المهني، وتعتبر هذه المرحلة الأكثر تطبيقاً للمعايير والمؤشرات، ومن ثم تبدأ المرحلة الثالثة بتطبيق المعايير على ٣٠ معهداً من معاهد مؤسسة التدريب المهني، ليصبح خريج مؤسسة التدريب المهني ضمن المعايير الدولية والمعايير الخاصة بالاتحاد الأوروبي.

وتأتي هذه الجهود ضمن شراكة استراتيجية تهدف إلى تحويل المعاهد المهنية إلى مراكز تميز قادرة على تقديم تدريب عالي الجودة، يواكب احتياجات السوق، ويرتبط بالتحولات الرقمية والخضراء، ويساهم في تعزيز فرص التشغيل للشباب الأردني.

ويستند تطوير مراكز التميز إلى نموذج تم بناؤه بالتعاون مع خبراء المؤسسة الأوروبية للتدريب (ETF)، ويرتكز على ستة محاور رئيسية تشمل: تحديث المناهج وربطها بسوق العمل، بناء قدرات المدربين، إنشاء وحدات إنتاجية تدريبية، تعزيز الإرشاد المهني، إدماج التحول الرقمي والممارسات المستدامة، وتطوير الحوكمة والإدارة.

وأكد عطوفة المدير العام لمؤسسة التدريب المهني، الدكتور أحمد الغرايبة، أن مراكز التميز ليست مجرد مبانٍ أو تجهيزات حديثة، بل تمثل رؤية متكاملة لتطوير المناهج، وبناء شراكات فعالة مع القطاع الخاص، وتوفير بيئة تعليمية محفزة تُمكّن الشباب من الإبداع والتميز في قطاعات حيوية.

وأشار الدكتور الغرايبة إلى التزام المؤسسة بتنفيذ خارطة الطريق التي تم إعدادها بالتعاون مع ETF، والتي تتضمن تقييمًا ذاتيًا، وتطوير نموذج عمل واضح، وتنفيذ برامج تجريبية، تمهيدًا لتوسيع عدد مراكز التميز ليصل إلى 30 معهداً، ضمن خطة شاملة تُشرف عليها المؤسسة لتطوير بنيتها التدريبية وتعزيز جاهزية معاهدها.

وتدير مؤسسة التدريب المهني حالياً 30 معهداً في مختلف محافظات المملكة، منها 8 تعمل حالياً وفق نموذج التميز، مع خطة للتوسّع لتشمل معاهد إضافية في قطاعات مثل صيانة المركبات، الضيافة، الزراعة، الصناعات الدوائية، والإنشاءات.

وتشمل المرحلة الحالية تطبيق نموذج العمل لمراكز التميز، وإجراء التقييم الذاتي باستخدام أداة ISATCOVE، إلى جانب تنسيق الجهود مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمانحين لتوفير التمويل اللازم. كما تتضمن المرحلة تطبيق النموذج في ثلاث معاهد كمرحلة أولى، تشمل تنفيذ برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءة الكوادر وإنشاء وحدات إنتاجية تعليمية، مما يعزز من الجاهزية التشغيلية للطلبة.

أما المرحلة الثانية فتتركز على توسيع نطاق تطبيق النموذج ليشمل مزيداً من المعاهد، وتعزيز البنية التحتية التدريبية، وتطوير القدرات الإدارية والفنية للمعاهد لضمان استدامة جودة التدريب والتميز المهني.

وتسعى مؤسسة التدريب المهني من خلال هذه المراحل إلى ترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي للتدريب المهني المتقدم ضمن شبكة التميز الأوروبية، وذلك عبر تعزيز الحوكمة، وتوسيع الشراكات الدولية، وتمكين المعاهد من الاستقلالية الإدارية والمالية.

وتجسد هذه الجهود التزام المؤسسة ببناء منظومة تعليمية مرنة وشاملة تدعم التنمية المستدامة، وتسهم في تأهيل رأس مال بشري منافس وقادر على التفاعل مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحديثة.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟